احبطت الاجهزة الامنية السورية قبل فترة قصيرة محاولة تركية – فرنسية
لاغتيال الرئيس بشار الاسد والوزير وليد المعلم . وجاء في المعلومات أن
السلطات السورية تابعت منذ فترة تزيد عن الستة اشهر ما كانت تقوم به
المخابرات التركية والفرنسية المتعاونة على تحقيق هدف اسقاط النظام في
سورية ولما لم تنجح الدولتان في مسعاهما،عملت استخبارات البلدين على قضية
تمثل لهما اولوية وهي اغتيال الرئيس بشار الاسد. لذا انشأت استخبارات
الدولتين غرفة عمليات مشتركة لادارة العمليات الامنية المشتركة كان عملها
يتقاطع احيانا مع جهات امنية في السعودية وقطر وفي الولايات المتحدة
الاميركية وكلها تعمل في الاطار نفسه ، اي محاولة الوصول الى الرئيس بشار
الاسد بهدف اغتياله.
وكانت بداية العملية الاخيرة للمخابرات الفرنسية
والتركية تتمثل في محاولات لتجنيد عاملين او موظفين في مرافق حكومية سورية
منها مكتب الوزير وليد المعلم ومكاتب ادارية تابعة لقصر الروضة الرئاسي في
دمشق.
وبينت المعلومات التي حصلت عليها ” وكالة انباء اسيا ” في بيروت
بأن العملية الامنية تلك شارك في التخطيط لها ضباط اتراك وآخرين فرنسيين .
وكان الدور الفرنسي مرغوبا به من الاتراك لان لفرنسا علاقات قوية مع احزاب
كردية لا يتعرض ناشطون منتمون اليها لمضايقات او لمتابعات امنية. وقد قدم
الفرنسيون احد عملائهم في سورية لخدمة المخابرات التركية التي كانت ترصد
العاملين في مكاتب الرئيس الاسد المتعددة الكترونيا ومن خلال عملاء
ميدانيين، وبينت استقصاءاتها ان عددا من العاملين في مكاتب الرئيس الاسد هم
من الأكراد فعمدت الى الطلب من الفرنسيين المساعدة في تجنيدهم. وكان
القرار الكبير في باريس بتقديم كل ما يمكن للأتراك.